مقالات بحثية

علاقة تركيا بقطبي السياسة الفلسطينية.. محدداتها، تقييم التجربة، إمكانية تطورها ومستقبلها

ملخص تنفيذي:

تتناول هذه الورقة البحثية علاقات تركيا بقطبي السياسة الفلسطينية الأكثر تأثيراً ونفوذاً في الساحة الفلسطينية على مستوى التمثيل السياسي والشعبي في نطاقٍ واسع، وهما حركة حماس وحكومتها، وحركة فتح متمثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية؛ من خلال طرح العديد من التساؤلات التي تدور حول أبرز المحددات المحلية والإقليمية والدولية، التي تؤثر على مدى سير وتطور دور تركيا تجاه القضية الفلسطينية عامةً، وعلاقاتها بالقطبين الفلسطينيين خاصةً، مع ذكر الأبعاد التي  تلعب دوراً في الترجيح ما بين الأولويات في توجهات تركيا في ظل المتغيرات الداخلية والتحولات الإقليمية التي أثرت على أجندة سياساتها الخارجية مؤخراً، خاصةً فيما يتعلق بالملفات الإقليمية، بما فيها القضية الفلسطينية. 

كما تتطرق الورقة إلى تقييم العلاقة بين تركيا وحركة حماس من جهة، وبينها وبين السلطة الفلسطينية في إطارها الرسمي من جهةٍ أخرى، والتعرف على توجهات تركيا في موازنة علاقتها بالقطبين بشكلٍ يحافظ على دورٍ تركيٍ فعّالٍ وبارزٍ في القضية الفلسطينية، خاصةً على المستويين السياسي والإغاثي في الضفة وغزة بشكل متزامن، ما يدعم مقاربة تركيا في سياستها الخارجية القائمة على التوجه البراغماتي في تحقيق التوازن بين المتناقضات تغليباً للمبدأ والمصلحة في آنٍ واحد، حيث شكّل عدم تحقق هذه المقاربة أحياناً عائقاً حقيقياً أمامَ تفعيل دورها الإقليمي في قضايا مفصلية وهامة، مثلما حدث عند اصطدام محاولاتها بتفعيل دورها في القضية الفلسطينية بمحدداتٍ عدة، أهمها؛ الدور المصري في القضية الفلسطينية، وطبيعة علاقاتها بحلفائها الدوليين، وهو ما تراعيه تركيا -نسبياً- من خلال توجهها البراغماتي الذي يوزان ما بين تلك المحددات. وتحاول الورقة أيضاً في هذا الجزء إبراز مدى فعالية التقدير الاستراتيجي لدى القطبين الفلسطينيين تجاه هذه العلاقة، من خلال الوقوف على مدى مراعاتهما لتحقيقِ مكاسب استراتيجية منها، بناءً على مبدأ الاستفادة المتبادلة، سواء على مستوى تعميق العلاقة، أو مستوى توسيع علاقاتهما الإقليمية في إطار الصراع التمثيلي الدائر بينهما داخلياً وخارجياً.

ختاماً، وبعد التطرق لأهم تطورات العلاقة وتقييمها وتحليل أبرز المحددات التي تلعب دوراً رئيسياً في سيرها وتطورها، تتناول الورقة مستقبل علاقة القطبين الفلسطينيين مع تركيا وفرص تطورها على المدى القريب، في ظل التحولات الداخلية في السياسة التركية، واقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2023، وما قد ينتج عنها من تأثيراتٍ مستقبلية تتعلق بتحول المعادلة مع تغير الحزب الحاكم، التي قد تلقي بظلالها على سير تلك العلاقة، خاصةً مع عدم وجود علاقة تجمع القطبين بأحزاب المعارضة الحالية، الأمر الذي ستناقشه هذه الورقة من خلال الإجابة على تساؤل هل ستتأثر تلك العلاقة بتغير المعادلة، أم أنها ستحافظ على خطوطها العريضة مستقبلاً؟

للاطلاع على الورقة البحثية؛ اضغط هنا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق