الشهر: يونيو 2021

  • مقالاتPhoto of معركة “سيف القدس”، نحو معادلة ردع جديدة

    معركة “سيف القدس”، نحو معادلة ردع جديدة

    تندرج مساعي إسرائيل إلى إحلال سكان يهود مكان الفلسطينيين في حي “الشيخ جراح” منذ بداية التسعينات، إلا أنها بدأت قضائياً…

    أكمل القراءة »
  • مقالاتPhoto of رؤى لتعزيز نضال المرأة الفلسطينية

    رؤى لتعزيز نضال المرأة الفلسطينية

    على مدار ما يقرب من قرن على مسيرة النضال الفلسطيني، لعبت المرأة الفلسطينية دورًا محوريًا في مختلف مراحل هذه المسيرة؛فمنذ وقوع فلسطين تحت الاحتلال البريطاني، برز الدور النسويّ سواء على الصعيد المؤسّسي، وذلك من خلال تشكيل الجمعياتبهدف تمكين المرأة في العمل السياسي والاجتماعي، أو على الصعيد الفردي والميداني المقاوِم، والذي تجلّى أوضح ما يمكن خلالثورة 36. ثم واصلت المرأة الفلسطينية مسيرتها في العملية النضالية بعد النكبة والنكسة. وأكثر ما تجسّد هذا الدور الميدانيوالمؤسسي للمرأة خلال الانتفاضة الأولى، والتي لا زالت تُعتبر النموذج المثالي في مسيرة النضال الفلسطيني بعامّة على الصعيدينالشعبي والتنظيمي. يمكن القول أنه وبعد البدء في “عملية السلام” وتوقيع اتفاق أوسلو، وتَشكُّل السلطة الفلسطينية، انحسر دور المرأة الفلسطينية عمومًافي العمل المؤسّسي، نتيجة لتراجع مسار المقاومة مقابل ترجيح خيار السلام، وصعود دور المؤسسات مقابل تراجع الجهود التنظيميةوالشعبية والميدانية. لكن سرعان ما عاد مسار المقاومة إلى الواجهة بعد فشل عملية السلام باندلاع انتفاضة الأقصى “الانتفاضةالثانية” والتي حضرت المرأة فيها بشكل كبير على كافة المستويات. ليس الهدف من هذا المقال كتابة تاريخ مسيرة المرأة في النضال الفلسطيني، إذ يمكن العودة إلى مصادر مختلفة تناولت الموضوع،وذلك على الرغم من قلّتها. ولكن الأحرى في هذه المرحلة، والتي تمتاز بالضعف السياسي الفلسطيني وتراجع القضية الفلسطينيةعلى مختلف المستويات، هو التركيز على حاضر هذه القضية، ووضع رؤى لتجاوز هذه المرحلة بعامّة، ولتعزيز دور المرأة في مسيرةالنضال الفلسطيني بخاصة؛ فنتيجة للمأزق السياسي الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية، وذلك لأسباب داخلية من بينها وأبرزهاالانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وأخرى خارجية كاستمرار الإدارات الأمريكية في تبنّي سياسات الانحياز الكامل لدولة الاحتلال،واتجاه دول عربية نحو تبنّي سياسات التطبيع مع هذه الدولة، يصبح من الضروري بدء العمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي،ووضع برامج واستراتيجيات وخطط لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تتسم بالضعف والضبابية والتراجع علىكافة المسارات. في هذا السياق يستعرض هذا المقال أبرز الرؤى التي من شأنها تعزيز دور المرأة في عمليتي البناء الاجتماعيوالتحرر الوطني الفلسطيني. أولًا: توفير الحماية القانونية للمرأة. إن واحدة من أبرز المعضلات الاجتماعية التي يجب أن يحسمها المجتمع الفلسطيني داخليًا هي القضايا التي تتعلق بالعنف وجرائمقتل النساء، وغيرها من مظاهر تعنيف النساء وتهميشهنّ اجتماعيًا، من بين ذلك الحرمان من التعليم، والزواج المبكر، والإجبار علىالزواج، والمنع من العمل، وغيرها من قضايا. بعبارة أخرى، إن الوصول إلى مجتمع متماسك قادر على مواصلة مسيرته النضالية،ضد محتل يستخدم كل ما لديه من قوة وأدوات قوة لتفكيك هذا المجتمع والقضاء على قيمه الوطنية وتجريده من كافة سبل المواجهة، لنيتم إلا عبر تنشئة أجيال، من ذكور وإناث، قادرة على تحقيق الذات وتستند إلى دعم أسري ونفسي وقانوني واجتماعي. وعليه يجبوضع قوانين، وتفعيل تلك الموجودة، والتي من شأنها أن تحدّ من ظواهر تعنيف الفتيات والنساء، ومن عملية التهميش الاجتماعيوالسياسي المتواصلة بحقهن. من بين ذلك وضع وتفعيل قوانين ضد الزواج المبكر، وتلك الخاصة بجرائم العنف والقتل والاغتصاب ضد النساء، مما يساهم بدوره فيتحييد دور العشائر في هذه القضايا. ومن الجدير ذكره في هذا السياق، أن أي عملية تحديث للقوانين الاجتماعية في فلسطين يجبأن تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع الفلسطيني، فعملية التحديث والتحرير الاجتماعي لا يمكن فرضها دفعة واحدة بل تُطبَّقتدريجيًا، كما لا يمكن استيرادها جاهزة من دول ذات منظومات وقيم اجتماعية مختلفة، وتطبيقها حرفيًّا في المجتمع، لما قد يثيره هذامن ردّ فعل اجتماعي معاكس يقود إلى التطرّف وإلى مزيد من التفكّك الاجتماعي. بعبارة أخرى؛ إن أي عملية تحديث قانونية أواجتماعية يجب أن تستند إلى توازنٍ بين معتقدات المجتمع الدينية وقيمه الأخلاقية من ناحية، وبين حقوق الفرد في هذا المجتمع، رجلًاكان أو امرأة. ثانيًا: التوعية الاجتماعية والنفسية والثقافية. إن قانونًا بلا وعي اجتماعي، وبلا ثقافة لجوءٍ إلى القانون، لا يعمل، بعبارة أخرى؛ إن توفير الحماية القانونية للمرأة ولحقوق الفردبعامة لا يمكن أن تتم إلا بتوفير الحماية للقانون ذاته من الفساد بأشكاله المختلفة، وذلك على صعيد مؤسسات الدولة والقانون،وبتحرير المجتمع من ثقافة اللجوء إلى حل قضاياه الاجتماعية داخل نطاق الأسرة أو العشيرة، وبتقليص صلاحيات السلطة الذكوريةــ الأبوية، والتي تعتقد أنها تمتلك صلاحيات مطلقة في العلاقة مع الأبناء ـ وذلك على مستوى الأسرة، أو مع المواطنين على مستوىالدولة. وذلك لا يتم إلا عبر وسائل التوعية الاجتماعية والثقافية، وهي بدورها، أي التوعية، عملية مركبة وتراكمية تتم عبر مؤسساتالدولة والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية. إن مجتمعًا يستند إلى القانون ويتبنى دستورًا عادلًا للحقوق والواجبات، هو مجتمعقادر على حماية ذاته من ذاته أولًا، وهو قادر وبالتالي على مواجهة أعدائه ثانيًا. ثالثًا: تمكين النساء. من الضرورة بمكان العمل على تمكين المرأة الفلسطينية في مختلف مجالات العمل السياسي والاجتماعي والثقافي، وذلك من خلالتشجيع النساء ليس فقط على دخول هذه المجالات، وإنما تعليمهن وتدريبهم ليكنّ قادرات على تولّي مهام قيادية فيها. والتاريخ حافلبأسماء نساء قياديات تصدّرن المشهد الفلسطيني على تنوّعه، بين سياسيّات ومحارِبات ومربّيات وكاتبات وأديبات وفنانات وغيرهن،فالمطلوب تعزيز هذه الصورة الريّادية للمرأة الفلسطينية. يشمل التمكين أيضًا النطاق الأصغر، أي الأسرة، وذلك عبر تقديم الدعمالنفسي للأُسَر الفلسطينية، خاصة في غزة التي شهدت ويلات حروب متتالية، وعبر تقديم الدعم الاقتصادي للأسر الفقيرة وتلك التيفقدت معيلها، وذلك بمساعدة النساء الفلسطينيات على إقامة مشروعات صغيرة تؤمّن على الأقل الاحتياجات المعيشية لأسرهنّ. رابعًا: تحرير المثقف/ة. جرت تحوّلات جذرية على دور المثقف الفلسطيني منذ توقيع اتفاق السلام، وبعد نشوء سلطة فلسطينية في الضفة الغربية ومن ثمنشوء سلطة أخرى في غزة. فبدلًا من الدور الريادي والتنويري الذي كان يقوم به، أصبح المثقف إمّا موظفًا لدى مؤسسات السلطةوالمنظمات الأهلية، ساعيًا إلى كسب رزقه وإلى امتيازات مادية ومناصبية، أو مُهَمَّشًا، أو مُكَمّم الفاه، وبذلك تم هدم أحد أهم أعمدةالبناء الثقافي والاجتماعي والسياسي في البيت الفلسطيني. إن تحرير المثقف لا يتم إلا عبر ضمان حقوق حرية النقد للسلطاتوحرية التعبير عن الرأي، وأكثر من ذلك، عبر دعمه في مشروعه الثقافي والتنويري. وغني عن القول أنه ومع تراجع دور المثقف تراجعتالقضية الفلسطينية برمّتها، وتدنّت كذلك صورة المرأة في الوعي الجمعي الفلسطيني ما أثر على أدوارها في عمليتيّ البناءالاجتماعي والتحرر الوطني. خلاصة. هذه أبرز الرؤى العامة التي من شأنها أن تدفع بالمسيرة الفلسطينية بعامة إلى الأمام، وأن تساهم في تحرير المرأة منالصور النمطية التي أُسِرَت فيها اجتماعيًا، وأن تجنّدها لتكون عنصرًا فعّالًا ورياديًّا في المجتمع الفلسطيني. ومما لا شكّ فيه،أن كل ما سبق ذكره من رؤى، وما قد تتضمّنه من استراتيجيات وخطط وأدوات لتعزيز نضال المرأة الفلسطينية الاجتماعيوالسياسي والثقافي، لا يتم إلا عبر حل الأزمة الفلسطينية السياسية الداخلية، وذلك بوضع برنامج وطني موحّد للفصائلالفلسطينية، لما في ذلك من حشدٍ وتوجيهٍ للطاقات في عمليتي البناء الاجتماعي والتحرر الوطني.

    أكمل القراءة »
  • غير مصنفPhoto of قراءة في معركة “سيف القدس”  النتائج والتداعيات

    قراءة في معركة “سيف القدس” النتائج والتداعيات

    قراءة في معركة “سيف القدس”  النتائج والتداعيات لقراءة المادة  “هنا“ أعلنت الفصائل الفلسطينية وحكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قبول العرض…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق