مجموعة الحوار الفلسطيني: الاعتراف الغربي بفلسطين خطوة تعكس تحولاً في المزاج الدولي
رحّب رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني، صادق أبو عامر، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” بالاعتراف البريطاني–الكندي–الأسترالي بدولة فلسطين، واصفًا هذه الخطوة بأنها جزء من “موجة الحرية لفلسطين” التي يقودها العالم الحر، مشيرًا إلى الدور البارز لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في هذا السياق.
وأوضح أبو عامر أن هذه الاعترافات تمثل تحولًا مهمًا في المزاج الدولي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة التلاقي مع القوى الصديقة للشعب الفلسطيني، خاصة المجتمع المدني، من أجل وقف ما وصفه بـ”الإبادة” التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، سواء من خلال الحرب في قطاع غزة أو عبر التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وأشار رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني إلى أن هذه التطورات الدولية الأخيرة تتقاطع مع مخرجات مؤتمر الدولة الفلسطينية، الذي نظمته المجموعة بالتعاون مع مؤسستين تركيتين، بمشاركة نخبة فلسطينية وعدد من الممثلين الإقليميين والدوليين.
فلسطين على الخارطة العالمية…هل استفاق الغرب حقاً?وبيّن أن المؤتمر خلص إلى عدة توصيات، أبرزها:
• ضرورة الجمع بين المصالحة الداخلية الفلسطينية وتحقيق وحدة الصف الوطني بدعم إقليمي، إلى جانب تصعيد الضغط الدبلوماسي الدولي على إسرائيل لوقف عدوانها.
• المطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية والانسحاب الفوري من قطاع غزة، وفتح مسارات لإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع.
• إعادة بناء التمثيل الوطني الفلسطيني على أساس شراكة جامعة لجميع القوى والفصائل، وإنهاء الانقسام الداخلي وتعزيز دور المجتمع المدني.
• تشكيل قيادة فلسطينية موحدة لإدارة التفاوض بشأن إنهاء الحرب، وبدء مرحلة انتقالية تبلور رؤية وطنية متكاملة تستفيد من الزخم الدولي لتعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
• إجراء انتخابات عامة فور توقف الحرب لترسيخ الشرعية الوطنية وتعزيز وحدة الصف، بما يوجّه رسالة أمل بنقل القضية الفلسطينية من مرحلة الإبادة والحصار إلى مرحلة البناء السياسي واستعادة السيادة
