نظمت مجموعة الحوار الفلسطيني يوم السبت الموافق ٢٠ مارس ٢٠٢١ لقاءً حواريًا عبر منصة ” زوم” بعنوان ” صناعة استطلاع الرأي في فلسطين: الواقع والتحديات” بمشاركة عضو المجموعة الاستشارية لبحوث الرأي العام المهندس مأمون بسيسو.
دار اللقاء حول عدد من المحاور، تناول الأول واقع صناعة استطلاعات الرأي في فلسطين والتحديات التي تواجهها، وفي هذا المحور أشار المهندس مأمون إلى انقسامهم إلى قسمين أساسيين: الأول متعلق بالبحوث والدراسات الإحصائية ومن المؤسسات الرائدة في هذا المجال مركز الإحصاء الفلسطيني الذي يتمتع بسمعة مهنية مميزة، أما القسم الثاني فيتعلق بدراسات استطلاع الرأي العام، ويلاحظ أن أهم الجهات المنظمة لها تابعة للتنظيمات الفلسطينية والأجهزة الأمنية وكلا الجهتين لا تقوم بنشر نتائج دراستها للجمهور الفلسطيني، ومع ذلك توجد بعض المراكز النشطة كالمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الذي يديره الدكتور عبد العزيز الشقاقي.
وفيما يتعلق بأهم التحديات التي تواجه الصناعة، يرى المهندس مأمون أن أهمها يأتي من المبحوثين وعدم ثبات آرائهم وعدم ثقتهم بجهات الاستطلاع، مما ينعكس على مصداقية الآراء المقدمة، كما أكد المهندس مأمون على أن الأوضاع السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس تنعكس بشكل سلبي على سلاسة العمل وسيره، وبالإضافة الى ذلك تشكل التغيرات المتسارعة في المشهد السياسي الفلسطيني تحديًا أخر ذو أهمية كبيرة.
وفي المحور الثاني تحدث المهندس مأمون حول معايير ” مصداقية” بحوث استطلاع الرأي مؤكدًا بأن الأدوات التقليدية المستندة على التواصل عبر الهاتف وتعبئة الاستبيانات وحدها لا تكفي للوصول الى نتائج حقيقية، مشيرًا إلى أن أدوات جديدة تستخدم في القياس تركز على جوانب متعددة سعيًا للحصول على أرقام أكثر دقة، واستعرض المهندس مأمون هذه الأدوات واليات عملها والطريقة التي تقوم بموجبها المجموعة بالقياس والرصد وتحليل البيانات واستعراض النتائج.
وفي المحور الثالث تم استعراض مجموعة من المعطيات والارقام التي توصلت إليها المجموعة الاستشارية حول أوضاع بعض الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن الوقت ما زال مبكرًا للحديث حول الأرقام واستعراضها مفضلاً الانتظار إلى الوقت الذي يجري فيه الإعلان عن القوائم.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حزمة من الدراسات والفعاليات التي تنظمها مجموعة الحوار الفلسطيني وتغطي فيها مجموعة من العناوين المتعلقة بالمسار الانتخابات الحالي والتحديات التي تواجهه ودوافع الأطراف الفلسطينية المتخلفة وتحديداً الفصائل الفلسطينية.
