الحوار الفلسطيني

وجهات نظر، القائمة المشتركة، تعزيز للشراكة أم للانقسام؟

ناقشت حركتا حماس وفتح خلال اجتماعات المصالحة في إسطنبول فكرة تشكيل قائمة انتخابية مشتركة تضم مرشحين عن الحركتين، ومع أن الفكرة نوقشت في لقاءات فصائلية سابقة، إلا أنها حصلت على اهتمام عام عززته مظاهر الجدية لدى الطرفين، وتسجيل صوتي منسوب لصالح العاروري، شرح فيه الأسباب الدافعة لهذا التوجه، أبرزها تحصين القيادة الفلسطينية من ضغط القوى الخارجية. 

وبالرغم من تأكيد العاروري في لقاء تلفزيوني على قناة الأقصى على أن القائمة المشتركة لن تقتصر على حركتي حماس وفتح وأن الباب مفتوح أمام الفصائل الأخرى للمشاركة، إلا أن أغلب الفصائل الفلسطينية اعترضت على الفكرة ورأت فيها التفافًا على العملية الديمقراطية.

خيار توافقي.

“صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس”

على صعيد القائمة المشتركة فهي خيار توافقي، ونحن ضمن استحقاق المصالحة الذي بدأته الحركة، رفعنا شعارا بإزالة أي عوائق أو كوابح تقف في طريق الوحدة، تم بلورة هذه الرؤية خلال اللقاءات الثنائية بين قيادة الحركتين، وعرضنا هذه الرؤية على الفصائل الفلسطينية في بيروت، ولم يبدي أحد تحفظه، ونحن وافقنا على رؤية حركة فتح كبادرة حسن نية تعكس موقفنا الصلب من أننا نريد إنهاء وطي صفحة الانقسام.

تزييف بعملية ديمقراطية.

“كايد الغول عضو المكتب السياسي لحركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”

يرى كايد الغول في القائمة المشتركة صيغة التوافق الذي يُغلف تزييفًا بعملية ديمقراطية، ولا نراها في الجبهة الشعبية الطريق الصائب لمسار الانتخابات الديمقراطية، الطريق المفترض أن يكون هو صراع ديمقراطي على أساس التنافس على البرامج السياسية، وأن يكون الشارع هو الفيصل والحكم النهائي في اختيار من يمثله، القائمة المشتركة تقطع الطريق أمام التنافس الديمقراطي الحر، وهي تحمل في أحشائها كل عوامل الفشل، لأنه لا يمكن دمج التناقضات الحالية بين فتح وحماس في قائمة واحدة، فالبرامج السياسية مختلفة كليًا عن بعضها البعض.

إن الطريق الأصوب هو خوض الانتخابات ضمن قوائم تستند إلى برامجها السياسية والاجتماعية، ويترك الشارع لاختيار ممثليه، بعد ذلك يجري توافق على تشكيل حكومة بنظام الشراكة، أما عن موقف الجبهة في حال عرض عليها المشاركة في القائمة المشتركة، فالموقف من المشاركة ما زال في إطار دراسة وتقييم الحالة الراهنة، وسننتظر إلى أن تتضح الصورة بشكلها النهائي، وسنبقى على موقفنا الثابت من أن فكرة القوائم المشتركة ليست طريقًا لمسار ديمقراطي حر.

ما زالت نظرية، ولم تطرح بشكل فعلي.

“عمر شحادة قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” 

فيما يتعلق بموضوع القائمة المشتركة أكد شحادة انها لا زالت نظرية، ولم تطرح بشكل فعلي، لكن إذا كان هناك قائمة مشتركة، من الجيد أن يكون هناك تفاهم بعد الانتخابات على أساس الوصول لصيغة وحدوية تستجيب لمرحلة التحرر الوطني على قاعدة برنامج وطني ومقاوم.

تحرم الكثير من الكفاءات من نقل تجربتها.

“عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح” 

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن الدعوة لتشكيل قائمة مشتركة ليست بالخيار المثالي، لأنها لا تعكس حقيقة وزن كل طرف من أطراف المصالحة، كما أنها تحرم الكثير من الكفاءات الغير محزبة (التي لا تتبع التنظيمات) من نقل تجربتها في الإدارة والحكم، ولكن إذا كان خيار القائمة المشتركة هو خيار التوافق المتوفر فيمكن دعمها.

نظام محاصصة لا مصالحة.

“ديمتري دلياني الناطق باسم التيار الإصلاحي في حركة فتح” 

مسألة القائمة المشتركة كانت مفاجئة ليس لنا فقط في التيار الإصلاحي بل للشارع الفلسطيني، الذي نستشعر نبضه ونقيم آرائه حولها، لأنها تعكس رغبة الطرفين في إقصاء بعض الأطراف الأخرى.

فالقائمة المشتركة وفقًا لما نراه في تصريحات العاروري وقيادات اللجنة المركزية لحركة فتح، هي نظام محاصصة وليس مصالحة، وهذا ما نرفضه، فالطرفين يسعون من وراء ذلك إلى تثبيت شرعياتهم في الضفة وغزة، وذلك ضمن اتفاق مشترك للحفاظ على الوضع القائم.

وأكد دلياني حرص تياره على المشاركة في العملية الانتخابية، وذلك من خلال دعم التوافق على قائمة مشتركة حقيقية، تكون نواة لتشكيل جبهة انقاذ وطني تجمع كافة الكفاءات الوطنية والسياسية لتكون منافسة للقائمة المشتركة لحركة حماس وفتح، ضمن التنافس الديمقراطي الحر.

المطلوب هو تمكين الشعب.

“قيس أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”

يعارض قيس أبو ليلى فكرة القائمة المشتركة، فالمطلوب هو تمكين الشعب من اختيار القوى والنماذج التي يعتقد أنها يجب أن تكون مكونة لقيادته الوطنية وفقاً لإرادته، ويعتقد أن التنافس الحر في الانتخابات على قاعدة اتفاق الجميع على الوحدة وعلى أن الائتلاف الوطني سيكون تتويجًا للعملية الانتخابية هو الخيار الأفضل والأكثر احترامًا للديمقراطية وإرادة الشعب.

نفضل أن تكون بنظام ديمقراطي حر، وليس بنظام التكتلات.

“طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” 

من السابق لأوانه الحديث عن القوائم المشتركة، ولكن في حال كان هذا الخيار هو المطروح وضمن إطار التوافق فنحن ندعمه، ولكننا نفضل أن تجرى الانتخابات بنظام ديمقراطي حر وليس بنظام التكتلات، لأنه يعد بمثابة إقصاء لبعض الأطراف السياسية.

نريد تعزيز المجتمع المدني الديمقراطي.

“بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني”

من السابق لأوانه الحديث عن أية قوائم، علمًا بأن القوائم الانتخابية يجب أن تراعي نقاط التوافق السياسي والمجتمعي والاقتصادي والديمقراطي، ومن الواضح أن هناك تباينات في القضايا المجتمعية والنظرة للمجتمع، إذا كان هناك ما يعالج هذه التناقضات لصالح تعزيز وجهة نظرنا المنحازة للطبقات المهمشة والتمسك بإعلان الاستقلال واحترام المرأة وغيرها، فالقوائم الانتخابية لها شقين: شق سياسي وآخر اجتماعي، ونحن نريد في حزب الشعب تعزيز المجتمع المدني الديمقراطي الذي تتمتع فيه المرأة بالمساواة الكاملة، وفيه درجة عالية من العدالة للطبقات الشعبية والفقيرة، ووضع قيود على الاحتكارات التي تديرها بعض الشركات.

تجهض العملية الديمقراطية، وتلغي حق المواطن في الاختيار الحر.

“وليد عوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني”

فكرة القائمة المشتركة تجهض العملية الديمقراطية، وتلغي حق المواطن في الاختيار الحر والديمقراطي، لذلك نحن ندعم في حزب الشعب كافة الفصائل الفلسطينية باستثناء (حماس وفتح) إلى تشكيل أكبر قائمة وطنية ممكنة، تكون الغلبة فيها للكفاءات الوطنية والأكاديميين وأصحاب الرأي الحر والمرأة والشباب والقطاعات المختلفة المتضررة من 14 سنة من الانقسام، لتشكل تنافسًا للقائمة المشتركة لحركتي حماس وفتح، (هنالك أساس أو فكرة لهذه القائمة الموازية هو أن تكون 75% للأكاديميين والشباب والمرأة وأصحاب الرأي الوطني الحر و 25% للقوى السياسية).

تحفظاتي على  القائمة المشتركة لكونها شكل من أشكال الإقصاء للأطراف السياسية الأخرى، وهي بمثابة تفويض جديد لأطراف الانقسام لاستمرار الانقسام وليس انهائه.

سنقف وبقوة في حزب الشعب في حال جرى التوافق على فكرة القائمة المشتركة، وذلك من خلال ألا يكون هنالك اشتراط من قبل حركتي حماس وفتح أمام ظهور قوائم أخرى منافسة، وسندعم حق أي فصيل أو قوى سياسية بأن تنضج قائمة بديلة.

مع أي صيغة توافقية تنهي الانقسام الفلسطيني.

“نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي”

ليس لدينا ما يقال حول فكرة القائمة المشتركة، هذا شأن داخلي يخص حركتي حماس وفتح، والجهاد الإسلامي مع أي صيغة توافقية تنهي الانقسام الفلسطيني.

لا موقف حتى الآن.

“مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية”

وفيما يخص القائمة المشتركة أكد البرغوثي أنه حتى هذه اللحظة لم تعرض على المبادرة فكرة القائمة المشتركة ولا موقف لدينا منها وهذا موضوع سابق لأوانه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق