مقالات

أوروتوبيدا الحصار

“إن الفضاء الانضباطيّ يتجه نحو الانقسام إلى أجزاء بمقدار ما يوجد من أجسام وعناصر يجب توزيعها. يجب إلغاء مفاعيل التوزيع الملتبس، والغياب غير المراقب للأفراد، وتحوّلهم الغامض، و تكتلهم غير النافع والخطر؛ تكتيك لمحاربة الهرب من الجيش، ولمحاربة التّشرد، ولمحاربة التجمّع. المطلوب ضبط الحضور والغياب، ومعرفة أين وكيف العثور على الأفراد، وإقامة الاتصالات المفيدة، وقطع الأخرى، وإمكانية مراقبة كل فرد في كل حين، وتقييمه ومعاقبته، وقياس صفاته ومزاياه. إجراء من أجل المعرفة ومن أجل التحكم، ومن أجل الإنتفاع، هكذا ينظم الانضباط فضاءً تحليليّاً[note]ميشيل فوكو، فنّ التقسيمات.[/note].

مرّت المؤسسة الانضباطيّة، باعتبارها إنتاجاً فيزيائيّاً لسلطة عقابيّة -إصلاحيّة- عبر توّجه تحويلي تاريخيّاً، ظلّ فيه الجسدُ موضوعَ توظيفٍ مُلِحٍ وآمرٍ ضمن حقلٍ سياسيٍّ غارقٍ في تفاعلاتِه، حيث تعمل فيه السّلطةُ وبعلاقات معقّدة ومتبادلة عملًا مباشراً، وتُحيلُه متوالياتُها الانضباطيّة إلى إلزامات وواجبات ومحظورات وفق استخدامات محسوبة لعناصره وسلوكياته. تتحوّل الانضباطات لصيغٍ عامّةٍ للسيطرة على الجسد، ولآليات رقابيّة تتداخل شعرياً في حيزات استعداداته وتحركاته وإلى أبعد من ذلك، إنها تفككها وتعيد تركيبها كي يظلّ هذا الجسدُ موظفاً سياسيّاً، وكي تكون حاجتُه وفق نظامٍ استعباديّ، محكوم بأداة استثمار سياسيّة محسوبة ومستخدمة بعناية للغاية.

كيّ نفهم غزّة أكثر، علينا أن نفهم ميكانيك الانضباط الذي مُورِس عليها، تحديداً في استراتيجيا الإغلاق الإسرائيليّة، والتي أحالت مصفوفة سيطرتها ورقابتها التراتبيّة على غزّة كفضاءٍ مكانيٍّ إلى كرنتينا معزولة ومقموعة ومعطوبة. علينا أن نفهم أكثر كيف تنامت ونُمْذِجت أركيولوجيا عقابيّة، أخذت هذا الفضاء المكانيّ حتى أدقّ تفاصيله السياسيّة والسوسيولوجيّة داخل سلطات ضيّقة وعنيفة للغاية، تمفصلت وتفصّلت حوله، وازدادت مفاعيلها التسلطيّة تفريعاً وتشعيباً، شيئاً فشيئاً لحفر ترسيمات الطواعية والإخضاع والردع على جسده.

الاقتصاد بالعزل: تأسيس الحصار

في صيف 2005 لم تكن خطّة “فك الارتباط” الإسرائيليّة إلا أثراً من آثار إعادات الترتيب الأكثر عمقاً لسلطة الرقابة والإحاطة، والتي ارتَدَتْ يومئذٍ نمطاً وظيفيّاً جديداً، لمّ ينفك يتزايد وصولاً إلى الشّكل الأعنف للعزل والإقصاء، حصار غزة عام 2007، كتقنيةٍ منظورةٍ ومادّية، تأخذ على عاتقها في ذلك الحين رصد الأفراد وتحليلهم، وإبقاءهم تحت نظر رؤية لا ثغرة فيها داخل أطرها التصنيفيّة والتثبيتيّة. تقنية يتحوّل فيها الحصار وفق ميكانيزماتها إلى ترتيب استباقيّ يمكنه التّحكم بعلاقات الوقت والقوى؛ في أن يُرسمل الوقت ويضبط نشاط الأجسام.

مع مرور الزمن؛ زمن تدبير الحصار وتبشيمه [note] التبشيم: مصطلح ذو خلفية حرفية “صنايعية”، يطلق على نمط من إحكام الربط أو الغلق أو التقييد. استخدم التبشيم في إحكام غلق قيود العبيد.[/note]وإطلاق سراح أدواته العقابيّة وفق -تضامنيّة تشغيليّة- أمّن الحصارُ من الناحية الميكانيكيّة عقاباً متدرجاً طال الجسم الاجتماعيّ لغزّة حتى أبسط تفاصيله، وأمّن معرفةً مُسجلةً ومحسوبةً لحركة وعلاقات هذه التفاصيل ببعضها البعض، وبالتالي أسس لسلطةٍ رقابيّةٍ أكثر حضوراً واحتراساً.

يكفي التذكير بانسحاب السّلطة الفلسطينيّة من غزّة عقب الانسحاب الإسرائيليّ، حتى نفهم أنّ الحصار صار تدريجياً وباختلاط عمليات. صحيحٌ أنّه ليس لها ذات التدرّج الزمنيّ ولا المبرر التاريخيّ ذاته، أيّ أنها لم تخضع لعملية واحدة وإنمّا تحت تأخيرات، لكنها تمّت وفق تراكم تنضيديّ كثيف، وبضغطٍ مدروس كرّس في نهاية الأمر شكلاً من أشكال هيمنة الرقابة التّراتبيّة المتواصلة، والتي زجّت مجتمعاً بشريّاً بأكمله داخل فضاءٍ مكانيّ مغلقٍ ومقطوعٍ، تُراقب فيه أقلّ الحركات، وتدوّن عنه أدقّ الأحداث، وكلّ تفصيلة فيه معاينة ومفحوصة وموزعة. إنّها رقابةٌ مُسيطرةٌ، دائمةُ الحضور ودائمةُ العلم، جاهزة ومعايَرة تتصاعد وتستقرّ لكنها لا تتقلّص.

ظلّ الحصار معمولاً وفق اقتصادٍ سياسيٍّ محسوبٍ، إذ من لياقته أن تَشَكَّلَ عبر سلسلة تقنيات تفاضليّة، وانتقل من واحدةٍ إلى أخرى، بشكل أكثر جهداً في التأثير، وأقلّ تكلفة في الوقت المدفوعة فيه مفاعيلُ الحبس العقابيّ إلى قمّة زخمها وتشبّعها، والتي تقاطعت عندها ذروة الفعالية والسّرعة. في ذلك الحين، اتخذّت تلك المفاعيل الانضباطيّة شكلاً مُعمَّمَاً؛ أي أنّها لم تعد تستدعي تراتباً تفاضليّاً بين قوى المجتمع الحيويّة كما كانت في بداية إجرائها، فالاجتياح العقابيّ للجسم الاجتماعيّ بأكمله تحوّل مع الوقت لميكانيك عقابيّ جامد، يطال تشغيلُه كلَّ فردٍ داخل الحبس بالعقاب ذاته، وبالتالي فَقَدَ قدرتَه على صياغة فضاء منضبط ومُسَيْطَر عليه، كما أشار إلى توصيفه المفكر فوكو، فقد أوّل الحصار المجتمعَ لاحقاً لفوضى عصيان عارم، حيث التوزيع الملتبس، والتكتل الخطر، وفشل الرقابة في إعادة السّيطرة على تحركاته.

إنّ الحصار فيما تتداعي له المؤسسة الانضباطيّّة لصيانة التحكم وصناعة الخوف وبثّه فإنّه جسّر في الآن ذاته لنمط من العلاقات “الخطرة” المبنيّ على عمومية العقاب وشموليته، وبالتالي فإن أدوات انضباطيّة كالحرب، وتجميد رواتب الموظفين، وإغلاق معبر رفح، ومنع تحويل مخصصات شركة الكهرباء، وقائمة مواد “الاستخدام المزدوج”، .. ، لم تعد امتيازاً عقابيّاً؛ ففي حين أن دورها الإصلاحيّ وُظّف لاستدعاء زخم سلطويّ في العمق يقلِّص الفوارق ويردمها عبر عملية تأديبيّة واعية، وأن يخلق مجتمعاً يعي جدّة علاقات الإخضاع والطواعية وينزوي تحت سقفها، قد ألغى ضغطها الساقط والمستمر على بنى المجتمع وقواه مسافات الإنزياح التصنيفية والتسلسلية وأذابها، أي أن قوى المجتمع قد توحّدت بدل أن تتفردن خصائصها وانحرافاتها؛ تكثّفت بدل أن تتوزّع، فالكل يتعرّض لنفس الجزاء العقابيّ والضّرر دون تفريق. لاحقاً، تحوّل مجتمع غزّة إلى مجتمعٍ عدائيّ صرف.

التسييج بالدم: عن مسيرات العودة

على مدار عقود هُندِست العمارة الحدوديّة كفضاءٍ فاصل وترصديّ يحيط قطاع غزّة، جاهز ومعدّ للاستعمال، حيث المراقبة في أعلى ممكناتها، واحتراز المحاصرة يؤمن قبضة فولاذية على الحركة الماديّة للفلسطينيين. هذا الإجراء المكانيّ المحترس والذي فرضته سلطة الحصار ضَمِنَ لها أن تكون في ذات الوقت، سلطةً غير مرئية ومجهولة، وليست موضوع استعلام ولا معرفة، لكن الجميع مموضعٌ أمام رؤيتها المحوريّة ومفاعيل رصدها.

تنهض الحدود الأمنيّة مغروزة في خواصرها أبراجُ مراقبةٍ عاليةٍ وتقانةٍ عسكريّةٍ دقيقة فوقها، فتتواجد في كل مكان حضوراً ومراقبةً. إنّها التّعبير الأكثر سطوةً عن الحصار وإطالة أمد العزل، إنها رهان السّلطة في قلب النفس عن مرامها واجتراح اليأس في محاولات انفكاكها وتحررها، معنى أنْ يكون المجتمع وأفراده تحت سلطة هم حاملوها، أن يُحاكِم المجتمع نفسه سلوكه، وأن يفكك تركيباته “الخطيرة”، وينقلب على “اللاشرعيات” في داخله، وأن يمارس عزلاً عقابيّاً داخل معزله، ويؤسس لعلاقة تبعية راضخة مع سلطة الحصار أكثر وضوحاً والتزاماً.

وبالرغم من أن جزءاً من السّياسيات الحيويّة لتقنية الحدود العازلة قد تبدو في ظاهرها تلطيفية أو متعاكسة مع إجراء الحبس والإقصاء، لكنها تبقى في ترتيباتها الأكثر صراحةً ووضوحاً إجراءات محتومة كدعامة للحصار، فمثلاً، استثناءات كالسفر عبر معبر إيرز أو السّماح بإدخال بعض أنواع البضائع عبر المعابر الإسرائيلية أو حتى توسيع مساحات الصيد في بحر غزة لمديات قصيرة أو إمدادها بالتيار الكهربائيّ والذي يظل محققاً نسبة عجز، وغيرها، هي إجراءاتٌ في أساسها إحصائية وترتيبات فضاء ترصّدية تظل تقتطف معرفة تفصيلية حول حركة المجتمع، وتقويماً جيّداً لاستعداداته العميقة، وبذات الدرجة من الأهمية، تحسب هذه الإجراءات رياضيّاً حصّة الحصار الكتليّة من المجتمع بعد كل هذا الوقت من المحاصرة والقتل.

في مسيرات العودة على حدود غزّة، تركزّت توزيعات جماعيّة، كثرات متراصة، مكشوفة الوجه والاستعدادات، حتى أنّها كانت تؤكد تلك الاستعدادات قبل ممارستها؛ جماهير صاخبة في الغضب وسلوكه أمام أعين المراقبة والرصد، لم تكن خائفة من أثر المعاقبة. مع هذا التجمهر المتكاثف يتبدى عمق رفضاوي لكل دلالات القوة والهيمنة التي تفرضها مؤسسة الحصار، يزداد مع حدّة القمع والإمعان في استخدام تقنية الألم والإعاقة والإكراه على الخضوع، ففي حين ظلت سلطة الحصار فارضة سيادتها على فضاء غزّة المكاني فإنها فقدت في الوقت نفسه آلية التشغيل الأساسي للانضباط؛ الآلية المكشافية التي كان يرى المفكر بنتهام السلطة من خلالها، منظورة وغير ملموسة. منظورة؛ أن يكون ظل البرج المركزي العالي أمام عيني الموقوف باستمرار. غير ملموسة؛ يجب أن لا يعرف الموقوف أبداً إذا كان تحت النظر الآن، ولكنه يجب أن يكون على يقين أنه قد يصبح تحت النظر دائماً. تلك الآلية التي تُبقى الأفراد داخل الحبس الكبير خاضعين لميكانيك الموضعة والتشييء، وموزعين بفردنة داخل أحباس صغيرة وكل حبس هو موضوع مراقبة ورؤية وتقييم، وكل هذه الترتيبات من أجل خلق مجتمع المشهد.

في أن تظل الحدود التي تحوّط غزة حيزاً معرفيّاً في عمقه سرّاً غريباً، يُراد الإبقاء على صورته محظورة أو مبهمة، لكنها تشارك بشكل واعٍ في تشكيل سلوك المجتمع الانضباطيّ، فهي انعكاس لصورة سلطة تحللت من تجسدها الفيزيائي عبر انسحابات وترتيبات للتحرر من أقفالها وأبوابها الثقيلة ثم انتهت بتخطيطة معمارية ترسم شريطاً هندسيّاً لا يتجاوز عمقه مئات الأمتار، خالٍ من تعبيرات الحياة، جاف وقاحل وباتر، لكنه عمق آلي لفصل مزدوج، بين الحياة والموت.

لقد انقضت جماهير بالآلاف تثير غباراً عاجاً بخطوات أقدامها على هذا الشريط، والذي فيما يبدو أن قدما بشرية لم تطأه منذ عقود. جماهير تحاول أن تعبر عن دلالة لرمزية ليست بمعناها الضيق، تحرير للمكان، وإنما انحلالاً من وسم الخضوع والإرضاخ، لأن الذين حاولوا اعتلاء الثكنات وقضم الأسلاك وجرّها على حدود غزة، كانوا يشاؤون لا احتلالها؛ إنّما القضاء عليها كتجهيز أداتي من تجهيزات الانضباط والسيطرة.

ما نختم به

برز علم الأوروتوبيدا في سبعينيات القرن الماضي، وهو علم طبيّ يختصّ بعلاج التشوهات الهيكلية للعظام، وحتى يكون هذا العلم متضامناً مع وعي المجتمع في حينه، مُثّلت آلية إصلاحه الفيزيائية من خلال رسمة لجذع شجرة معوج، ومربوط بوتدٍ مستقيمٍ، والذي سيُشكِّل أداة رقابة وإصلاح وتقدير دائم للترتيبات المتحركة لسلوك الجذع المشوّه أثناء نموه.

تظلّ هنالك مقاربة فنّية بين الأوروتوبيديا كميكانيك طبيّ تقويميّ وبين ما يطرحه فوكو حول التصنيف الثنائي السلطوي الكثيف للأفراد والذي ما زال عاملاً حتى هذا الوقت، “فكل أواليات السلطة، تدور حول اللاسوي (اللاطبيعي)، من أجل تعيينه كما من أجل تغييره، إنّما تؤلف من هذين الشكلين الذين هما في أساسها البعيد. [أي التعيين والتغيير]”، تلك إذا حسابات تكتسبها غزّة في صورتها النهائية، والتعيين الذي تعيش مواقعته لا يمكن أن يكون سوى بوجود فضاءات متفاصلة حولها، يقلّد ويكرر بعضها بعضاً، راكدة ومجمدة، ويخترق الانضباط أدق تفاصيل وجودها وأقل حركة فيها؛ فضاءات بالتالي “سويّة” في مقابل فضاء غزة المشوه و”اللاسوي”، والذي يستدعي صورة العيد الجماعي للعصيان وخرق الانضباط، وعليه فإنّ مؤسسة الحصار، وبكل عناصرها وأولياتها الرقابية وتكتيكاتها المحاصرة وقوتها الضاغطة تعمل فيه وعليه جراحة تقويمية لإعادة انضباطه، وليس الحصار بمعناه العملاني سوى تكتيك محاصرة إلى جانب تكتيكات أخرى متوالية تترتب كأوتاد تكبّل مفاصله وتفاصيله، ومفعمة بالتوقع والتحسب والاستباقية فتراها تستدعي في كل مرحلة من مراحل الحصار شكلاً عقابيّاً طارئاً لرفع مردوديته، إنّها تتطور مع وبناءً على نمو حيويٍ ومستمر لمجتمع غزّة، وتتفكك جزئياً وتُعاد إضافتها كنتيجة تستجيب لسلوكه.

سيظل شغل الحصار إعداداً لفعل صنع بالذات كي لا يتوقف حتى ينتهي من مهمته “الإصلاحية” بصورة تامّة، وفي أساس العلاقة المركبة بين هذا الفعل والوقت كاقتران عقابي موزون، يبقى الوقت شركاً خطيراً؛ إنه قيمة قياسية بالنسبة لغزّة مدفوعة بالدم، وبالنسبة لمؤسسة الحصار فإنّه مدفوع بقدرة هذه التجربة “غير المنضبطة” ولا المحكومة على العبور خارج أسوار حصار غزّة، نحو فضاءات مغلقة وواقعة ضمن علاقات متبادلة بين سلطة وأدوات الاحتلال الانضباطيّة و”خصوصيات” تلك الفضاءات، والتي تُعمل من خلالها مفاعيل السلطة عفوياً على ذاتها وبصورة مكتسبة ومستمرة دون أن تتعرض السلطة لاصطدام ماديّ معها.

حينما أطلق الجنود النّارَ على مكاحل الأقدام ومفاصل العظام، كانت كل رصاصة على حدود غزّة مشروعاً مفهوماً لا بغرض القتل وإنما تحقيق الإعاقة، من أجل أن يبقى هذا الجسد متأخراً في استعداده، وتزداد خسارته مع ازدياد إعطابه؛ فالقتل ينتهي بدفن الشهداء تحت التراب والعودة للاستغراق في ميكانيك الحركة والفعل، لكن الإعاقات انهيارات في دعامات الحركة الفاعلة للجسد، وهي تأخيرات زمنية تُكسب سلطة الحصار مزيداً من الوقت لإحلال ترتيبات أكثر عمقاً وتكاملاً لسد ثغرات سياسات الانضباط وقصورها، لذا فإنّ مهمة أساسيّة أمام غزة، وهي تحصين هذا الحراك الجماهيريّ وحمايته، ويمكن ذلك عن طريق تدبيرين أساسيين، أولاً: في أن يظلّ فعل الحراك زاخماً وقادراً على الاندماج في مطلق مهمة كسر الحصار عبر رفع تكلفة بقاء الحصار ماديّاً ومعنويّاً، ثانياً: أنّ يكون هذا الفعل ضمن اقتصاد في القوى عبر التركيب والترتيب الأنسب لمفاعيلها والتوسع المتصاعد لشغلها ضمن تماسك تكتيكيّ لا مناورة مرحليّة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق